الثلاثاء، 25 يناير 2011

غربة مشـاعر ..

في غربتي يا حبيبتي البعيدة . .

لستُ سوى لاجىءٍ ضاقت به الأرض

تخبّط بها طولاً وعرض

فما اهتدى إلى وطن

والخوف في اللحظةْ سكن

فأسرف حنيناً وغاص في لُـجَجِ الزّمن . .

على حافـّة الظلام أحاول شراء مخاوفَ جديدة

يعتري نبض القصيدة

فالصباحات هنا.. ليست كالصباحات

الشمس لا تـُلقي التحيـّة

ولا تـُعانق نافذتي أشـعّتها الذهبيـّة

ولا فاتنةٌ يـُعانق الفلُّ سواد شعرها

تأتيني بقهوتي الصباحيـّة . .

أشربها من عـُتمةِ عينيها

فأذوب فيها حدّ التسمّم . .

لا امرأةً تسكُنني

لا امرأةً تتوحـّدُ فيَّ

وتنساب في مسامي كوشمٍ موبوءٍ بالمطر

في غربتي يا حبيبتي البعيدة . .

جفنانِ لدودانِ أدمنا السهر

ونسيا العناق . . أرقٌ مـُزمن ْ

وحنينٌ يـُوقعُ بالصّبرِ حُكمَ إعدام ْ ..

باتت الهوَّة ُ بين واقعي وأحلامي سحيقةٌ جدّاً

وبكلّ نبضة حنين . . تزداد عمقاً وظلاماً

واللهفة على أبواب الحرمان

تتسوّل عناقاً من شظايا حلم ْ . .

يطعنـُني الوقت ..

تطعنـُني الفصول والرياح ..

أُطارد مـُخملَ خدّكِ في حـُمرة التفاح

أعزف السراب لحناً واهياً

أنتظركِ فيه . . ويطول انتظاري ..

فلا تأتين َ ولا أرتاح ..

في غربتي ..

الماء ليسَ عذباً . . تماماً مثل وجعي

الصّورة ملوّثةٌ بدمعي

الخوف كلّ الخوف من موتٍ مـُفاجىء

بعيداً عنكِ ..

فلا تـُغسـِّلـُني دموعكِ

ولا يـُكفـِّنُني نبضكِ

ولا أُوارى ظلام عينيكِ .

هناك تعليق واحد: