الثلاثاء، 8 فبراير 2011

ضحكةٌ طفوليـّة ..

بدأ كلّ شيء ٍ بمكالمة ٍ هاتفيّة

وانتهى كلّ شيء ٍ عند ذهولي

ونغمة ُ صوتها المخمليّة

وما بعثرني وقلب كياني ..

ضحكتها الطفوليّة ..

أحالت السـاعة أماني

وتوقـّفت على رصيف الحيرة كلّ الثواني

هاربة ً من الشمس إلى ظلّها

كسرب فراشاتٍ مسافرةٍ من دهشتي

إلى ربيع ضحتها الطفوليّة .  . 

أخشى عليها رقـّة الفراشات فهيَ أرق ..

حروفي َ اليوم لها .. فهيَ في الحرف أحق ..

لذيذ النوم يكسو العيون ولم يَـنـَلني .. سـوى الأرق

ضحكة ٌ طفوليّة ..

ظلـّت تجوب مسـامعي ..

والنار تـُحرق أضلعي

في غفلةٍ منـّي تسلّلت لقلبي 

مـُعلنة ً شوقي إليها ..

بعدما تربـّعت على عرش خيالي

أتخبّط في محاولاتٍ يائسـة

علـّي أراها في أحلامي . 

الثلاثاء، 25 يناير 2011

لا إله إلا الله











لا إله إلا الله

ماني فاكر ..

ماني فاكر ياعذابي . . . ماني فاكر
ليش عن روحي أسافر !
ضعت في ليلة غريبة
فيها ودّعت الحبيبة
ماتت بقلبي المشاعر . . . ماني فاكر
إنتِ قطعة من السما والا سحاب ؟
إنتِ في الواقع حقيقة أو سراب ؟
والا إنتِ طيف جاني
من صنع وهمي أو عوالم من ضباب . . . ماني فاكر
صرت كافر ..
بالأماني والهوى ودنيا سعيدة
صرت جاهل ..
كيف أخلي الدمعة بعيونك قصيدة
كيف ارسمك بالغياب
أو اوصفك بالعذاب
والأسى فاتح بعمري ألف باب . . . ماني فاكر
حروف شوقي تنتحر
في بحر همّ الدفاتر
آهااات صدري تنتثر
في كلمة بتحدد مصائر
(الوداع) . .
شوكة مزروعة بغرابة
في حديقة كل شاعر . . . ماني فاكر
لو تشوفي ياحياتي . . . ماني فاكر
غير حزني وحسرتي
وكلمة أحبك للأسف
صنّفوها من الكبائر

ماني فاكر . . .

أميرتي ليست كسـائر النسـاء ..

على يديها الحبَّ عرفت
فتخبطت فيه طولا وعرضْ
فما وجدت سماءاً تضمني أو أرضْ
حبُّ كلّ الناس سنّة ويبقى حبُّ أميرتي فرضْ
أميرتي ليست كسائر النساء. .
أميرتي رقيقةٌ فتّانةٌ . . شهيّة
الخدُّ وردٌ أحمرٌ . . شفاهها نديّة
أميرتي من السما . . أحلى منْ أحلى هديّة
في بياض قلبها اغتسلت
وفي اخضرار عينيها نشأت
وفي المسافة ما بين شكّي ويقيني بحبّها .... اندثرت
أميرتي سمفونيّة عشقٍ كافر ْ
في الجسد المسحور أسافر ْ
فوق شفاها أرمي عمري أرمي أوراقي وأُقامر ْ
فأميرتي ملحمةٌ كبرى من أشواق الزّمن الغابر ْ
يكفيني أنّي أهواها . . يكفيني أنّها تهواني
فأنا لم أعرف من قبلٍ أنثى أهواها وتهواني
يكفيني أن أثق بأنّي . . . مهما تماديت بإدماني
مهما تطرّفت بأحزاني
يكفيني أنّها لي عونٌ على غدر الدّهرِ وعصياني
أميرتي ياسادتي . . ليست من البشر ْ
شلّالُ طيْبٍ منهمر
عند الشهيق تخاصمني وفي الزفير تسامحني
وما بين كلّ شهيقٍ وزفير... أميرتي تهديني قمر ْ
تُـذيب كحل عيونها في زرقة السماء
ترسمني لوحة ً زيتــيّـة ً في زبرجد المساء
فَـيُـقْـتَلُ المساء ....
ويبدأ الفصل الجديد من مواسم البكاء
أميرتي ونجمتي تستوطن الفضاء
بعيداً عن الّناسِ والغرباء
بعيداً عن أعين الحسّاد وشعوذات النساء
لأنّها أميرتي ليست كما النساء.

قصّة أعجبتني ..


دخل حمار مزرعة رجل
وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه؟
كيف يُـخرج الحمار؟؟
سؤال محير ؟؟؟
أسرع الرجل إلى البيت
جاء بعدَّةِ الشغل
القضية لا تحتمل التأخير
أحضر عصا طويلة ومطرقة ومساميروقطعة كبيرة من الكرتون المقوى
كتب على الكرتون
يا حمار أخرج من مزرعتي
ثبت الكرتون بالعصا الطويلة 
بالمطرقة والمسمار
ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة
رفع اللوحة عالياً
وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر
حتى غروب الشمس
ولكن الحمار لم يخرج
حار الرجل
'ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة'
رجع إلى البيت ونام
في الصباح التالي
صنع عددًا كبيرًا من اللوحات
ونادي أولاده وجيرانه
واستنفر أهل القرية
'يعنى عمل مؤتمر قمة'
صف الناس في طوابير
يحملون لوحات كثيرة
أخرج يا حمار من المزرعة
الموت للحمير
يا ويلك يا حمار من راعي الداروتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار
وبدءوا يهتفون
اخرج يا حمار. اخرج أحسن لك
والحمار حمار
يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله
غربت شمس اليوم الثاني
وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم
فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم
يفكرون في طريقة أخرى
في صباح اليوم الثالث
جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر
خطة جديدة لإخراج الحمار
فالزرع أوشك على النهاية
خرج الرجل باختراعه الجديد
نموذج مجسم لحمار
يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي
ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة
وأمام نظر الحمار
وحشود القرية المنادية بخروج الحمار
سكب البنزين على النموذج
وأحرقه
فكبّر الحشد
نظر الحمار إلى حيث النار
ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة
يا له من حمار عنيد
لا يفهم
أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار
قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج
وهو صاحب الحق
وعليك أن تخرج
الحمار ينظر إليهم
ثم يعود للأكل
لا يكترث بهم
بعد عدة محاولات
أرسل الرجل وسيطاً آخر
قال للحمار
صاحب المزرعة مستعد
للتنازل لك عن بعض من مساحته
الحمار يأكل ولا يرد
ثلثه
الحمار لا يرد
نصفه
الحمار لا يرد
طيب
حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه
رفع الحمار رأسه
وقد شبع من الأكل
ومشى قليلاً إلى طرف الحقل
وهو ينظر إلى الجمع ويفكر
فرح الناس
لقد وافق الحمار أخيراً
أحضر صاحب المزرعة الأخشاب
وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين
وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه
في صباح اليوم التالي
كانت المفاجأة لصاحب المزرعة
لقد ترك الحمار نصيبه
ودخل في نصيب صاحب المزرعة
وأخذ يأكل
رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات
والمظاهرات
يبدو أنه لا فائدة
هذا الحمار لا يفهم
إنه ليس من حمير المنطقة
لقد جاء من قرية أخرى
بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار

والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى
وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم
حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر
ليشارك في المحاولات اليائسة 
لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي
جاء غلام صغير
خرج من بين الصفوف
دخل إلى الحقل
تقدم إلى الحمار
وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه
فإذا به يركض خارج الحقل..

'
يا الله' صاح الجميع....
لقد فضحَنا هذا الصغير
وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا
فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة
ثم أذاعوا أن الطفل شهيد !!

غربة مشـاعر ..

في غربتي يا حبيبتي البعيدة . .

لستُ سوى لاجىءٍ ضاقت به الأرض

تخبّط بها طولاً وعرض

فما اهتدى إلى وطن

والخوف في اللحظةْ سكن

فأسرف حنيناً وغاص في لُـجَجِ الزّمن . .

على حافـّة الظلام أحاول شراء مخاوفَ جديدة

يعتري نبض القصيدة

فالصباحات هنا.. ليست كالصباحات

الشمس لا تـُلقي التحيـّة

ولا تـُعانق نافذتي أشـعّتها الذهبيـّة

ولا فاتنةٌ يـُعانق الفلُّ سواد شعرها

تأتيني بقهوتي الصباحيـّة . .

أشربها من عـُتمةِ عينيها

فأذوب فيها حدّ التسمّم . .

لا امرأةً تسكُنني

لا امرأةً تتوحـّدُ فيَّ

وتنساب في مسامي كوشمٍ موبوءٍ بالمطر

في غربتي يا حبيبتي البعيدة . .

جفنانِ لدودانِ أدمنا السهر

ونسيا العناق . . أرقٌ مـُزمن ْ

وحنينٌ يـُوقعُ بالصّبرِ حُكمَ إعدام ْ ..

باتت الهوَّة ُ بين واقعي وأحلامي سحيقةٌ جدّاً

وبكلّ نبضة حنين . . تزداد عمقاً وظلاماً

واللهفة على أبواب الحرمان

تتسوّل عناقاً من شظايا حلم ْ . .

يطعنـُني الوقت ..

تطعنـُني الفصول والرياح ..

أُطارد مـُخملَ خدّكِ في حـُمرة التفاح

أعزف السراب لحناً واهياً

أنتظركِ فيه . . ويطول انتظاري ..

فلا تأتين َ ولا أرتاح ..

في غربتي ..

الماء ليسَ عذباً . . تماماً مثل وجعي

الصّورة ملوّثةٌ بدمعي

الخوف كلّ الخوف من موتٍ مـُفاجىء

بعيداً عنكِ ..

فلا تـُغسـِّلـُني دموعكِ

ولا يـُكفـِّنُني نبضكِ

ولا أُوارى ظلام عينيكِ .

وَجَعِي . .


ما أصعب إحسـاس الفراغ ..


وقلب مَنفي بلا رفيق


يبكي من الحسـرة على


الأيام والحب العتيق


سـاعات بيذوق الندم


ونبضات قاتلها الألم


مِن ْحـسْ لاذع بالجفا


وشوق انطفى .. الود اختفى


كل الأماني في العَدَم


مافي وفا . . واللي طلبته بعالمي


همسـات في لحظة دفا


الحلم انهدم .. وجدان عم يصرخ كفى 


كل المشـاعر في المدى


صاحت ولا سمعت صدى


قلب احترق .. قلب انهزم


وانهمرت العَبْرة سـُدى


إيمان ضايع مااهتدى


قلب انعمى و شاف الفرج


قبل الفجر . . . 


بقطرة ندى


والموت جاييني بخبر


مسـموم يسـري ع الهدا


ماشـفت أقسى من الدهر


ظـُلمُه .. بدا 


وآمنت كلّي بالقدر


فرحة بزوايا هالحياة


ماتت ولا عرفت عُمُر


هسترت ماعدت احتمل


صحت بقهر


ياجرح ايمت تندمل ؟؟


صحت بقهر


يارب ..


أسـألك الصبر . 




انتهى الكلام .






مصطفى طلال ((غريم الشـوق ))